Saturday

أحبك مولاي

أنت تسكن بداخلي اليوم يا آدم، بحثت عنك ربيعاً من العمر ولم أجدك ، غير أنني لم أبحث عنك بداخلي، انحني احتراما أمام ذكائك فلقد استطعت أن تختبئ بداخلي طيلة هذا الوقت من دون أن أشعر .
آدم لا تدع الغرور يدغدغك فأنت اليوم اسيرٌ داخل أعماقي، رهينة لأشواقي، لن أفرج عنك بسهولة ولن تنفعك مباحثات الأمم المتحدة فأنا إرهابية بمشاعري ، لا أقبل التفاوض أو المساومة ، حكمت عليك بالسجن داخل زنزانة من المشاعر والأحاسيس ، 25 سنة من العمر وأنا أنتظر هذه اللحظة.
أنت اسير حب ، واسير الحب زنزانته سماء ، أعدك بأنني سأعاملك برفق ومودة ، فأنا مشتاقة لأن أذوب بداخلك كذوبان الشمس في الماء عند المغيب ، سأكون ليديك فنجان قهوة ساخن يدفئك في عز الشتاء.
سأمحو من ذاكرتك كل نساء العالم، سأنقش بداخلها رسمي ، سأنحت داخل قلبك رسمي، سأدعك تتنفس حبي، تحيا بضي عيوني،
ستكون لك كل ليلة ألف ليلة و ليلة أتتخيل ماذا يحدث في ليالي ألف ليلة و ليلة؟
أمنا حواء هبطت بأبانا آدم من السماء بتفاحة، أما أنا فسأرفعك يا آدم كل ليلة بتفاحتين، وسأهبط بك مع اول إشعاعات الضوء إلى أرض الميعاد.
استسلم لي يا آدم، فلم تعد قوتك تنفعك أنت ملكي الآن، جسدك وطني الضائع ، لقد تعبنا معا الأسفار ، دعني أغفو على سطح صدرك فسفني تائهة ، أشعر الآن بأرض سفينتي تترنح على سطحك و مرساتي ثابتة بأعماقك.
جسدك وطني ، رموش عيونك غطائي و صدرك العاجي متكأً لرأسي أما جسدي فهو أمامك واحة خضراء و أعضائي فاكهة لذيذة طازجة، ألست جائعاً ؟
سأجلس كل ليلة في أحضانك فهي بيتي، سأعلمك العزف على جسدي ، سنبدأ بعملية عزف ثنائية، العب بأناملك البيانو على جسدي ، اسحرني بصمت المزمار ، أجج طبول الرغبة بداخلنا ، يا الله ما اروع تلك الموسيقى، اتسمع آهاتي بدأت موسيقاك تطربني .
أنا شرهة لأذوق طعم اللذة ، علمني كيف أتذوق الاشياء.
آدم سر بأمان على جسدي الطري ولا تخف، وعندما تشعر بالتعب استرح على مخدتي فهما من ريش النعام و أحلم بأحلام طاووسية وعندما تستفيق ستجدني أتأملك ، يداي اللتان كانتا بالأمس قاحلتين دبت فيهما الحياة من جديد إنهما تسيران تتجولان على صدرك العاري غير أنهما خائفتان، قبّلهما حبيبي و وشوشهما بأن نار جسدك لا تحرق ، علمني كيف اتقاسم معك العشق فأنا داخل سحابة حبك غيمة ما زلت بيضاء نقية.
أنت كالبحر يا آدم الآن ، و أنا البحيرة أحلم بأن اسمع أمواج أنفاسك تتسارع إلى أذني ، أتوق لأشعر بالماس يلف عنقي، أنا فقيرة جداً يا سيدي ، زين عنقي بماس ثغرك.
يا سيدي إني اهيم شوقاً لتغوص في بحر جسدي أعلم أنك تعشق السباحة و أعلم ايضاً بأنني اسير بعروقك كمياه النهر الجارية، أحذرك يا سيدي فمياهي باتت هائجة وثائرة، و لم تعد سترات النجاة تنفعنك ، إني أخاف عليك من الغرق الآن ، تمسك بيدي جيدا و خذ نفساً عميقاً و ذب في قاع البحر ، سأشد على يديك كلما شعرت بالمد و الجزر يقتربان منا ، وأنت أعلمني بمدى قرب التيار ، فقربه يعني قرب اللذة سنشعر به داخل أجسادنا للحظات سنرتعش فرحاً.
أتشعر الآن يا آدم بلذة الرذاذ، إني أرى زبد البحر يطفو على سطح المياه، لقد أخمدنا التيار و انتهينا من تأليف سمفونية حبنا.
وأدركنا الآن الصباح فسأسكت عن الكلام المباح، طوقني بحنانك دعنا نفترش أحلامنا الوردية،
والآن لك مني هلوسة كلمات ، دغدغة حروف ، وتبقى الهمسة الأخيرة لي "أحبك مولاي
".

1 comment:

Anonymous said...

خاطرة رائعة تلك التي سكبت في دمائنا أجمل الكلام..
نعم وأنا أشد على حروفك.. وأقول معك:

كم أنت أنثى
للتواصل :
Lovemanloveman66@hotmail.com